وعنده وفاء، ولو طاف على أبواب الناس، فردوه باللقمة واللقمتين والتمرة والتمرتين، إلا أن يكون له ولي يقضي دينه من بعده، ليس منا من ميت إلا جعل الله له وليا يقوم في عدته ودينه، فيقضي عدته ودينه (1).
وقرأ الكوفيون " تجارة " بالنصب على كان الناقصة وإضمار الاسم، أي إلا أن تكون التجارة، أو الجهة تجارة (2).
ولا تقتلوا أنفسكم: قيل: بالنخع (3) كما يفعله أهل الهند أو بالقاء النفس إلى التهلكة. أو بارتكاب ما يؤدي إلى قتلها، أو باقتراف ما يذللها ويرديها، فإنه القتل الحقيقي للنفس.
وقيل: المراد بالأنفس من كان على دينهم، فإن المؤمنين كنفس واحدة (4).
في تفسير علي بن إبراهيم: كان الرجل إذا خرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الغزو، يحمل على العدو وحده من غير أن يأمره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فنهى الله أن يقتل نفسه من غير أمره (5).
في مجمع البيان: عن الصادق (عليه السلام): إن معناه لا تخاطروا بنفوسكم في القتال، فتقاتلوا من لا تطيقونه (6).
وفي تفسير العياشي: عنه (عليه السلام) كان المسلمون يدخلون على عدوهم في