الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢٧٦
30 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يقول الله عز وجل: إذا عصاني من عرفني سلطت عليه من لا يعرفني.
31 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن ابن عرفة عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل في كل يوم وليلة مناديا ينادي: مهلا مهلا عباد الله عن معاصي الله، فلولا بهائم رتع، وصبية رضع، وشيوخ ركع، لصب عليكم العذاب صبا، ترضون به رضا (1).
(باب الكبائر) 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قول الله عز وجل: " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما (2) " قال: الكبائر، التي أوجب الله عز وجل عليها النار.
2 - عنه، عن ابن محبوب قال: كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن (عليه السلام) يسأله عن الكبائر كم هي وما هي؟ فكتب: الكبائر: من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا والسبع الموجبات (3): قتل النفس الحرام وعقوق الوالدين

(١) الرتع والركع والرضع بالضم والتشديد في الجميع. جمع راتع وراضع وراكع. ورتع أكل وشرب ما شاء في خصب وسعة. ورضع أمه كسمع وضرب فهو راضع. وركع: انحنى كبرا.
كمنع. والصبي: الغلام والجمع صبية و صبيان. وهو من الواو. وفى النهاية الرض: الدق الجريش ومنه الحديث لصب عليكم العذاب صبا ثم لرض رضا هكذا جاء في رواية والصحيح بالصاد المهملة وقال في المهملة: فيه تراصوا في الصفوف أي تلاصقوا حتى لا يكون بينكم فرج وأصله تراصصوا من رص البناء يرصه رصا إذا لصق بعضه ببعضه فادغم. ومنه الحديث لصب عليكم العذاب صبا و لرص رصا انتهى ولا يخفى أن روايتنا أبلغ وأظهر والظاهر أن المراد بالعذاب الدنيوي وكفى بنا عجزا وذلا بسوء فعالنا أن يرحمنا ربنا الكريم ببركة بهائمنا وأطفالنا (آت).
(٢) النساء: ٣١.
(3) عطف على " ما وعد الله " أي من اجتنب السبع الموجبات للنار كفر عنه سيئاته. من باب عطف الخاص على العام لان الكبائر أكثر منها (لح).
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست