[ومن يفعل ذلك عدونا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا (30) إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما (31)] المغارات، فيتمكن منهم عدوهم فيقتلهم كيف شاء، فناهم الله تعالى أن يدخلوا عليهم في المغارات (1).
قيل: جمع في التوصية بين حفظ النفس والمال الذي هو شقيقها من حيث أنه سبب قوامها استبقاء لهم ريثما يستكمل النفوس ويستوفي فضائلها رأفة بهم ورحمة، كما أشار إليه بقوله:
إن الله كان بكم رحيما: أي أمر ما أمر ونهى عما نهى لفرط رحمته عليكم (2).
معناه: أنه كان بكم يا أمة محمد رحيما، لما أمر بني إسرائيل بقتل الأنفس ونهاكم عنه.
وفي تفسير العياشي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الجبائر تكون على الكسير، كيف يتوضأ صاحبها؟ وكيف يغتسل إذا أجنب؟ قال: يجزيه المسح بالماء عليها في الجناية والوضوء قلت: وإن كان في برد يخاف على نفسه إذا أفرغ الماء على جسده؟ فقرا؟ فقرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " (3).
ومن يفعل ذلك: إشارة إلى ما سبق من المنهيات.