تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
[يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم (26)] لمن خشي العنت منكم: لمن خاف الوقوع في الزنا.
وهو في الأصل انكسار العظم بعد الجبر، مستعار لكل مشقة وضرر، ولا ضرر أعظم من مواقعة الاثم بأفحش القبائح. وقيل: المراد به الحد وهدا شرط آخر لنكاح الإماء.
وفي تفسير العياشي: عن عباد بن صهيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
لا ينبغي للرجل المسلم أن يتزوج من الإماء إلا من خشي العنت ولا يحل له من الإماء إلا واحدة (1).
وأن تصيروا: أي وصبركم عن نكاح الإماء متعففين.
خير لكم: من نكاح الإماء، لما فيه من المهانة ونقصان حق الزوج.
والله غفور: لمن يصر.
رحيم: بأن رخص لهم.
يريد الله ليبين لكم: ما تعبدكم به من الحلال والحرام، أو ما خفي عنكم من مصالحكم ومحاسن أعمالكم، وأن يبين مفعول " يريد "، واللام مزيدة لأكيد معنى الاستقبال اللازم للإرادة. وقيل: المفعول محذوف، و " ليبين " مفعول له، أي يريد الحق لأجله.
ويهديكم سنن الذين من قبلكم: منا هج من تقدمكم من أهل الرشد، لتسلكوا طريقتهم.
وفي أصول الكافي: محمد، عن أحمد، عن علي بن النعمان رفعه، عن أبي جعفر

(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»
الفهرست