في من لا يحضره الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية؟
فقال: ذلك إذا عاين أمر الآخرة (1).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزلت في القرآن أن رعلون (2) تاب حيث لم تنفعه التوبة ولم تقبل منه (3).
وفي تفسير العياشي: عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله:
" وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الان "، قال: هو الفرار تاب حين لم ينفعه التوبة ولم يقبل منه (4).
ولا الذين يموتون وهم كفار: سوى بين من سوف التوبة إلى حضور الموت من الفسقة والكافر وبين من مات على الكفر في نفي التوبة، للمبالغة في عدم الاعتداد بها في تلك الحالة، وكأنه قال: توبة هؤلاء وعدم توبة هؤلاء سواء.
وقيل: المراد بالذين يعملون السوء عصاة المؤمنين، وبالذين يعملون السيئات المنافقون، لتضاعف كفرهم وسوء أعمالهم، وبالذين يموتون الكافر (5).
أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما: تأكيد لعدم قبول توبتهم وبيان لتهيئة عذابهم، وأنه يعذبهم متى شاء.
والاعتاد من العتاد، وهو العدة. وقيل: أصله أعددنا، فأبدلت الدال الأولى تاء * * *