تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٨
[وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا (20)] إلا وقت أن يأتين بفاحشة، أو لا تعضلوهن لعلة إلا أن يأتين بفاحشة.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر بفاحشة مبينة هنا، وفي الأحزاب والطلاق بفتح الياء، والباقون بكسرها فيهن (1).
في مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام) كل معصية (2).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إذا قالت له: لا أغتسل لك من جنابة، ولا أبر لك قسما، ولأوطئن فراشك من تكرهه، حل له أن يخلعها، ويحل له ما أخذ منها (3).
وعاشروهن بالمعروف: بالانصاف في الفعل، والاحمال في القول.
فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا:
أي فلا تفارقوهن لكراهة النفس، فإنها قد تكره ما هو أصلح دينا وأكثر خيرا، وقد تحب ما هو بخلافه، ولكن نظركم إلى ما هو أصلح للدين وأدنى إلى الخير.
و " عسى " في الأصل علة الجزاء، فأقيم مقامه.
والمعنى: فإن كرهتموهن فاصبروا عليهن، فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج: تطليق امرأة وتزوج أخرى.

(١) من قوله: (من قوله: (كالنشوز) إلى هنا مقتبس من تفسير البيضاوي: ج ١ ص ٢١٠، لاحظ تفسيره لآية ١٩ من سورة النساء.
(٢) مجمع البينان: ج ٣ ص ٢٤ عند تفسيره لآية ١٩ من سورة النساء، قال: والأولى حمل الآية على كل معصية وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام).
(٣) الكافي: ج ٦ ص ١٣٩ كتاب الطلاق، باب الخلع ح 1 ولفظ الحديث (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يحل خلعها حتى تقول: إلخ).
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست