تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٩
[وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا (21)] وآتيتم إحداهن: جمع الضمير، لأنه أراد بالزوج، الجنس.
قنطارا: مالا كثيرا.
في مجمع البيان: عن الباقر والصادق (عليهما السلام)، القنطار ملء مسك ثور ذهبا (1).
فلا تأخذوا منه: أي من القنطار.
شيئا: أي شيئا قليلا.
أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا: استفهام إنكار وتوبيخ، أي أتأخذونه باهتين وآثمين، ويحتمل النصب على العلة كما في قولك: قعدت عن الحرب جبنا، لان الاخذ بسبب بهتانهم واقترافهم المآثم.
قيل: كان الرجل منهم إذا أراد جديدة بهت التي تحته بفاحشة حتى يلجئها إلى الافتداء منه مما أعطاها ليصرفه إلى تزوج الجديدة، فنهوا عن ذلك (2).
والبهتان الكذب الذي يبهت المكذوب عليه، وقد يستعمل في الفعل الباطل، ولذلك فسر ههنا بالظلم.
وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض: إنكار لاسترداد المهر،

(1) مجمع البيان: ج 3 ص 25 عند تفسيره لآية 20 من سورة النساء. وأما ما نسبه إلى الصادقين (عليهما السلام) في معنى الكلمة ففي ج 1 ص 417 عند تفسيره لآية 14 من سورة آل عمران: " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة " س 23 حيث قال: وقيل: هو ملء مسك ثور ذهبا عن أبي نضرة، وبه قال الفراء، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).
(2) أورده البيضاوي: ج 1 ص 211 في تفسيره لآية 20 من سورة النساء.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست