الرسول (1).
وقرأ حمزة والكسائي وابن عياش عن عاصم بضم القاف والباقون بالفتح وهما لغتان.
وقيل: هو بالفتح: الجراح، وبالضم: ألمها (2).
وتلك الأيام نداولها بين الناس: نصرفها، نديل لهؤلاء تارة ولهؤلاء أخرى.
والمداولة كالمعاودة يقال: داولت الشئ بينهم، فتداولوه.
والأيام يحتمل الوصف والبدل وعطف البيان والخبر، و (نداولها) الخبر على الاحتمالات الثلاث الأول، والحال على الاحتمال الأخير. والمراد بها أوقات النصر والغلبة.
في تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله الله تعالى " وتلك الأيام نداولها بين الناس " قال: ما زال منذ خلق الله آدم، دولة لله ودولة لإبليس، فأين دولة الله ما هو إلا مع قائم واحد (3).
وليعلم الله الذين آمنوا: عطف على علة محذوفة، أي نداولها ليكون كيت وكيت، وليعلم، إيذانا بأن العلة فيه غير واحدة، وإن ما يصيب المؤمن فيه من المصالح مالا يعلم، أو الفعل المعلل به محذوف، تقديره، وليتميز الثابتون على الايمان من الذين على حرف، فعلنا ذلك.
والقصد في أمثاله ليس إلى إثبات علمه تعالى، بل إلى إثبات المعلوم على طريقة البرهان.
وقيل: معناه ليعلمهم علما يتعلق به الجزاء، وهو العلم بالشئ موجودا (4)، وهو تكلف.