العفو عمن ظلمنا (1).
عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام): ما تجرعت جرعة أحب إلى من جرعة غيظ لا أكافي صاحبها (2).
والعافين عن الناس: التاركين عقوبة من استحقوا مؤاخذته.
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالعفو، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله (3) (4).
وفي مجمع البيان: روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن ولاء في أمتي قليل إلا من عصمه الله، وقد كانوا كثيرا في الأمم الماضية (5).
والله يحب المحسنين: يحتمل الجنس، ويدخل تحته هؤلاء، والعهد فيكون الإشارة إليهم.
وفي مجمع البيان: روي أن جارية لعلي بن الحسين (عليهما السلام) جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة، فسقط الإبريق من يدها فشجه، فرفع رأسه إليها، فقالت له الجارية: إن الله تعالى يقول: " والكاظمين الغيظ " فقال لها: كظمت غيظي، قالت: " والعافين عن الناس " قال: عفى الله عنك، قالت: " والله يحب المحسنين " قال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله (6).