تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٢١
[ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون (128)] فينقلبوا خائبين: فينهزموا منقطعي الآمال.
ليس لك من الامر شئ: جملة معترضة.
أو يتوب عليهم أو يعذبهم: أما عطف على " يكبتهم " والمعنى أن الله مالك أمر هم، فأما أن يهلكهم أو يكبتهم أو يتوب عليهم إن أسلموا. أو يعذبهم إن أصروا، وليس لك من أمر هم شئ، وإنما أنت عبد مأمور لانذارهم وجهادهم، أو معطوف على الامر، أو " شئ " بإضمار أن، أي ليس لك من أمرهم، أو من التوبة عليهم، أو من تعذيبهم شئ أوليس لك من أمرهم شئ أو التوبة عليهم أو تعذيبهم.
ويحتمل أن يكون " أو " بمعنى (ألا أن) أي ليس لك من أمرهم شئ إلا أن يتوب الله عليهم فتسربه، أو يعذبهم فتشفى منهم.
وفي تفسير العياشي: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قرأ " ليس لك من الامر شئ أن يتب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " (1).
وفيه عن الباقر (عليه السلام) أنه قرأ: " أن تتوب عليهم أو تعذبهم " (2) بالتاء فيهما.
وعلى هذا تكون " أن " بتأويل المصدر بدلا عن شئ.
فإنهم ظالمون: قد استحقوا العذاب بظلمهم.
وفي تفسير العياشي: عن جابر الجعفي قال: قرأت عند أبي جعفر (عليه السلام): " ليس لك من الامر شئ " قال: بلى والله، إن له من الامر شيئا وشيئا

(١) و (٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٩٨ ح 141 أورد الحديثين تحت رقم واحد وأورد اختلافهما برمز (خ ل).
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست