وفي مجمع البيان: ووجه تحريم الربا هو المصلحة التي علمها الله وذكر فيه وجوه منها أن يدعوا إلى مكارم الأخلاق بالاقراض وإنظار المعسر من غير زيادة وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
واتقوا الله: فيما نهيتم عنه.
لعلكم تفلحون: راجين الفلاح.
واتقوا النار التي أعدت للكافرين: بالتحرز عن متابعتهم وتعاطي أفعالهم.
قال البيضاوي: وفيه تنبيه على أن النار بالذات معدة للكافرين، وبالعرض للعصاة (2).
أقول: فيه تنبيه على أن النار معدة للكافرين، وكل من عذب بالنار من العصاة إنما يعذب إذا آل عصيانهم إلى الكفر، وأما إذا لم يؤل إليه فلا يعذب بالنار، لأنها أعدت للكافرين، فلا يعذب بها غيرهم، وإلا لكان معدا لهم ولغيرهم، فلا يصدق أعدت للكافرين، إلا أن يقال: المراد بالنار نار معهودة معدة لهم، فلا يعذب بها غيرهم أيضا (3).
وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون: بإطاعتهما. ولعل وعسى في أمثال ذلك يدل على عزة التوصل إلى ما جعل خيرا لهما (4).