والأرض أعدت للمتقين فإنكم لن تنالوها إلا بالتقوى (1).
وفي الآية دلالة على أن الجنة مخلوقة خارجة عن هذا العالم.
الذين ينفقون: صفة مادحة للمتقين، أو منصوب، أو مرفوع على المدح.
في السراء والضراء: في حالتي الرخاء والشدة، أو الأحوال كلها، إذ الانسان لا يخلو عن مسرة أو مضرة، أي لا يخلون في حال ماعن إنفاق ما من قليل أو كثير.
والكظمين الغيظ: الممسكين عليه، الكافين عن إمضائه مع القدرة، من كظمت القربة، إذا ملأتها وشددت رأسها.
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن بعض أصحابه، عن مالك بن حصين السكوني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): مامن عبد كظم غيظا إلا زاده الله (عز وجل) عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله (عز وجل): " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله ويحب المحسنين " وأثابه الله مكان غيظه ذلك (2).
عدة من أصحابنا: عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبد الله يقول: من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه، وأملا الله قلبه يوم القيامة رضاه (3) (4).
وفي كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاث خصال من كن فيه استكمل خصال الايمان، من صبر على الظلم وكظم غيظه واحتسب وعفى وغفر كان ممن يدخله الله تعالى الجنة بغير حساب ويشفعه في مثل ربيعة ومضر (5).
عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت مروءتنا