الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه، قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)، قالوا: يا رسول الله وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: (أما همزه فهذه المؤتة التي تأخذ بني آدم، وأما نفخه فالكبر، وأما نفثه فالشعر).
أخرجه أحمد (6 / 156) بإسناد صحيح إلى أبي سلمة وفيه رد على من أنكر من المعاصرين ورود هذا التفسير مرفوعا.
وبالجملة فهذه أحاديث خمسة مسندة ومعها حديث الحسن البصري وحديث أبي سلمة المرسلين إذا ضم بعضها إلى بعض قطع الواقف عليها بصحة هذه الزيادة وثبوت نسبتها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فعلى المصلي الإتيان بها اقتداء به عليه الصلاة والسلام.
واما الزيادة الأخرى وهي (السميع العليم) فصحيحة أيضا وقد ورد فيها أحاديث:
الأول عن أبي سعيد الخدري. وفيه الجمع بينها وبين الزيادة الأولى كما تقدم.
(تنبيه) أورد السيوطي هذا الحديث في (الدر المنثور) (4 / 130) من طريق أبي داود والبيهقي فقط! دون الزيادة الأولى مع إنها ثابتة عندهما وعند كل من خرج الحديث، وكذلك أورد حديث ابن مطعم من طريق ابن أبي شيبة دون الزيادة الأولى وهي ثابتة عندهما أيضا.
الثاني: عن عائشة - وذكر الأفك - قالت: