صحيح وقد ذكر النووي في (المجموع) (3 / 389): إجماع المسلمين على ذلك كله، بنقل الخلف عن السلف مع الأحاديث المتظاهرة على ذلك. وذكره نحوه ابن حزم في (مراتب الاجماع) (ص 33)، وأقره شيخ الاسلام ابن تيمية على ذلك.
قلت: وإليك بعض الأحاديث التي أشار إليها النووي رحمه الله تعالى.
الأول: عن قطبة بن مالك (أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرأ في الفجر (والنخل باسقات لها طلع نضيد) أخرجه مسلم (2 / 39 - 40) وأبو عوانة (2 / 159) والبخاري في (أفعال العباد) (ص 81) والترمذي (2 / 108 - 159) وابن ماجة (816) والدارمي (1 / 297) والسراج (30 / 1) وكذا ابن أبي شيبة (1 / 140 / 1) والطيالسي وأحمد (4 / 222).
الثاني: عن عمرو بن حريث قال:
(سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرأ في الفجر (إذا الشمس كورت)).
أخرجه مسلم (2 / 39) والنسائي (1 / 151) والدارمي (1 / 297) وابن أبي شيبة والسراج والبيهقي والطيالسي (1055، 1210) وأحمد (4 / 306، 307).
وفي رواية عنه:
(كأني أسمع صوت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرأ في صلاة الغداة (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس).
أخرجه أبو داود (817) وابن ماجة (817) وإسناده حسن.
الثالث: عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت:
(اما أخذت (ق والقرآن المجيد) إلا من وراء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كان يصلي بها