(1178) وابن الجارود أيضا والحاكم (3 / 172) والبيهقي (2 / 259 و 497 و 498) وعنده الزيادة، وأحمد أيضا (1 / 200) والطبراني من طرق عن أبي إسحاق به. وقال الترمذي:
" حديث حسن ".
وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما كما في (نصب الراية) (2 / 125) والتلخيص (ص 94) وقال:
" ونبه ابن خزيمة وابن حبان على أن قوله " في قنوت الوتر " تفرد بها أبو إسحاق عن بريد بن أبي مريم، وتبعه ابناه يونس وإسرائيل كذا قال، قال:
ورواه شعبة وهو أحفظ من مائتين مثل أبي إسحاق وابنيه، فلم يذكر فيه القنوت ولا الوتر. وإنما قال: كان يعلمنا هذا الدعاء. قلت: ويؤيد ما ذهب إليه ابن حبان أن الدولابي رواه في (الذرية الطاهرة) له والطبراني في الكبير من طريق الحسن بن عبيد الله عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء، وقال فيه:
(وكلمات علمنيهن). فذكرهن، قال بريد: فدخلت على محمد بن علي في الشعب فحدثته، فقال: صدق أبو الحوراء، هن كلمات علمناهن نقولهن في القنوت، وقد رواه البيهقي من طرق قال في بعضها: قال بريد بن أبي مريم:
فذكرت ذلك لابن الحنفية فقال: إنه الدعاء الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر. ورواه محمد بن نصر في كتاب " الوتر أيضا ".
قلت: حديث شعبة الذي أشار إليه الحافظ أخرجه أحمد والدارمي باللفظ الذي ذكره. لكن أخرجه الطبراني في " الكبير " (1 / 130 / 1) بلفظ:
" علمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أقول في الوتر: اللهم اهدني... ". وإسناده هكذا:
(حدثنا محمد بن محمد التمار نا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن بريد بن أبي مريم به..).
قلت: وهذا إسناد صحيح عندي، فإن عمرو بن مرزوق هو أبو عثمان الباهلي وهو ثقة احتج به البخاري، والتمار هو صاحب أبي الوليد الطيالسي كما في " الشذرات " (2 / 202)، وقال الحافظ في (اللسان) (5 / 358):