يسمع من أبي فهو منقطع.
(تنبيه) هذه الروايات عن عمر في قنوت الفجر، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يشعر به دعاؤه على الكفار، ولم أقف على رواية عنه في أنه كان يقنت بذلك في الوتر كما يشعر به صنيع المؤلف. والله أعلم.
429 - (ومما ورد: " اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت).
رواه أحمد ولفظه له والترمذي وحسنه من حديث الحسن بن علي قال: علمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني - إلى: وتعاليت " وليست فيه " ولا يعز من عاديت " ورواه البيهقي وأثبتها فيه). ص 107 - 108 صحيح. أخرجه أحمد (1 / 199) وكذا ابن نصر (134) وابن الجارود (142) والطبراني في (المعجم الكبير) (ج 1 / 130 / 2) عن يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم السلولي عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال:
" علمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت... ".
قلت: فذكر الكلمات كلها ما عدا " ولا يعز من عاديت ". إلا أنهما قالا: " فإنك " بزيادة الفاء.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
وتابعه أبو إسحاق وهو السبيعي عن بريد بن أبي مريم به.
أخرجه أبو داود (1425) والترمذي (2 / 328) والنسائي (1 / 252) والدارمي (1 / 373) وابن أبي شيبة (2 / 55 / 2 و 12 / 41 / 1) وعنه ابن ماجة