ووقوع مثله كما لو نذر اعتكاف يوم أو بقي من نذره فضمه إلى يومين آخرين أما توزيع الساعات فلا يصح للخروج عن مسمى الاعتكاف وعدم تبعض صوم اليوم وأوجب في المبسوط وتبعه في المعتبر قضاء الاعتكاف على الفور فقال الشيخ في المبسوط وقضاء ما فات من الاعتكاف ينبغي أن يكون على الفور والبدار وقال المحقق في المعتبر بعد نقل كلام الشيخ وهذا حق لأنه واجب وإخلاء الذمة من الواجب واجب والظاهر أنه أي الحكم بالمبادرة في قضاء الاعتكاف من فروع الفورية في الامر المطلق وتحقيق هذه المسألة في الأصول لا من خصوصيات الاعتكاف لعدم ورود أمر من جانب الشارع بالمبادرة إلى قضاءه ويشعر بذلك دليل المحقق (ره) في المعتبر انتهى ما قصدنا إيراده من شرح كتاب الصوم والاعتكاف قاصدا بقدر الطاقة للانصاف محترزا عن اللدد والاعتساف ونسئل الله ولي الرحمة والثواب أن يجعله ذخرا ليوم الحساب بحق نبيه محمد صلى الله عليه وآله خير من أوتي الكتاب وآله الذين هم لمدينة العلم بمنزلة الأبواب ووقع الفراغ من تسويده على يد مؤلفه الراجي رحمة ربه الباري ابن المبرور حسين محمد رضى الخوانساري في يوم السبت غرة شهر محرم الحرام من شهور سنة اثنتي عشر ومائة بعد الألف من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف ألف سلام وتحية
(٥٠٩)