(2) قولهما (بإخراج المصنف بعض أحاديثه في مصنفات أخر...) جوابه:
ليس هذا استدلالا أصلا بوجه من الوجوه.
(3) قولها! (بالنظر إلى شيوخه) أيضا ليس كذلك، لأن أي إنسان يمكنه أن يجمع أحاديث لشيخ ما في تأليف ثم ينسب ذلك التأليف إليه وقد فعل ذلك ويمكننا في الرد الموسع الآتي إن شاء الله تعالى التمثيل على ذلك.
(4) قولهما (وبالنقولات التي نقلها أهل العلم منه...) وقد ذكرا من أهل العلم ابن الجوزي والحافظ ابن حجر ولا أريد تعقبهما في غير هذين الإمامين لئلا تطول الرسالة، ولي معهما شوط آخر إذا لم يقتنعا بالذي أوردته هنا.
أما قولكما: ذكر ابن الجوزي في الموضوعات (3 / 260) أنبأنا أبو منصور القزاز... انتهى. فليس في ذلك أي استدلال لما ادعيتما بتاتا وذلك لأن ابن الجوزي لم يذكر هنالك في الموضوعات (3 / 260) أنه نقل الحديث من كتاب " الرؤية " المنسوب للدارقطني، إذن لا قيمة لهذا الحدس الخاطئ! وأما قولكما: قال - الحافظ - في الإصابة (2 / 406): " وأما رواية عمارة ابن بشر فأخرجها الدارقطني في الرؤية... " انتهى. فليس بشئ من أوجه:
(الأول): الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ذكر في " التخليص " (1 / 135 - 136) حديث أبي أمامة المرفوع في تلقين الميت على القبر بعد دفنه فقال:
" إسناده صالح وقد قواه الضياء في أحكام " ا ه.
فهل تقولان إن حديث التلقين ذاك إسناده قوي وصالح؟!! كما قال الحافظ ابن حجر أم لا؟!
فإن قلتما: إننا لا نوافق الحافظ ابن حجر في حكمه على صلاح سند حديث التلقين لأن في سنده فلان وفلان، نقول لكما: وكذا هنا في مسألة كتاب " الرؤية " للدارقطني في سنده رجلان مخلطان كذابان! وهذا هو الذي تقتضيه قواعد العلم.