قوله ثنا نافع أو عن نافع قال الخطيب وقول أبي حاتم كله في هذا الحديث صحيح وقد روى الحديث عن بقية كما شرح قبل أن يغيره ويدلسه لإسحاق أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنا الحسين بن علي التميمي قال ثنا محمد بن المسيب أبو عبد الله قال ثنا موسى بن سليمان قال ثنا بقية قال ثنا عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن نافع عن بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تعجبوا لاسلام امرئ حتى تعرفوا عقدة عقله ويقال ان ما رواه مالك بن أنس عن ثور بن زيد عن بن عباس كان ثور يرويه عن عكرمة عن بن عباس وكان مالك يكره الرواية عن عكرمة فاسقط اسمه من الحديث وأرسله وهذا لا يجوز وإن كان مالك يرى الاحتجاج بالمراسيل لأنه قد علم أن الحديث عمن ليس بحجة عنده وأما المرسل فهو أحسن حالة من هذا لأنه لم يثبت من حال من أرسل عنه انه ليس بحجة أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول سمعت يحيى بن معين وسئل عن الرجل يلقى الرجل الضعيف من بين ثقتين فيوصل الحديث ثقة عن ثقة ويقول أنقص من الحديث وأصل ثقة عن ثقة يحسن الحديث بذلك فقال لا يفعل لعل الحديث عن كذاب ليس بشئ فإذا هو قد حسنه وثبته ولكن يحدث به كما روى قال أبو سعيد كان الأعمش ربما فعل ذا وأما الضرب الثاني من التدليس هو أن يروي المحدث عن شيخ سمع منه حديثا فغير اسما أو كنيته أو نسبه أو حاله المشهور من امره لئلا يعرف والعلة في فعله ذلك كون شيخه غير ثقة في اعتقاده أوفى أمانته أو يكون متأخر الوفاة قد شارك الراوي عن جماعة دونه في السماع منه أو يكون أصغر من الراوي
(٤٠٣)