الشافعي بعض المسائل في كتابيه: " الرسالة " " الام ".
وكان أول من ألف في بعض بحوث هذا العلم هو الامام علي بن المديني كما تكلم في مسائله البخاري ومسلم والترمذي من علماء القرن الثالث وقام الترمذي فأشاع مسائل هذا العلم، وجمع بعضها في خاتمة جامعة. فتدوين علوم الحديث إذا، ابتدأ في أبواب، وفي بعض أنواع الثالث الهجري في هذا العلم غير جامعة لكل أنواه في كتب خاصة، ولا مستقلة قائمة بذاتها، وإنما تفرضوا لبحث هذه العلوم أثناء تأليفهم وجمعهم للمرويات، فكان منهم من يجمع بحوثا معينة من هذا العلم ويجعلها مقدمة لكتابه كما صنع الإمام مسلم.
وكان البعض يجعلها خاتمة ليوضح ما أراده من المصطلحات التي أوردها في كتابه كما فعل الامام الترمذي في آخر جامعة.
أما الامام البخاري فقد عنى بتاريخ الرجال وتراجمهم فألف كتبه الثلاثة في التواريخ: الكبير، والأوسط، والصغير.
كما ألف أيضا في تواريخ الرواة الإمام محمد بن سعد كتابه " الطبقات الكبرى " وألف البعض في الثقات كأبي حاتم ابن حبان المتوفى سنة 354 " كتاب الطبقات " وخصص البعض مؤلفات في الضعفاء والعلل مثل: كتاب الضعفاء للامام البخاري، وكتاب الضعفاء للإمام النسائي ورأي البعض أن هذه الكتب قد تضمنت اصطلاحات خاصة بأهل الحديث، وقواعد كثيرة لهم، يعرف بها المقبول والمردود، ففكروا في تخليصها من هذه الكتب، وجمعها في علم خاص تنظيم فيه جميع المسائل، وتدون في كتب مستقلة، وكان ذلك في القرن الرابع الهجري حيث نضجت العلوم، واستقر الاصطلاح، فألف القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الله الرحمن بن خلاف الرامهرمزي المتوفى سنة 360 ه كتابه " المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، فجمع كثيرا من أنواع هذا العلم، وكان أول من وضع كتابا مستقلا في علوم الحديث.
ولكنه لم يستوعب جمع بحوثه. ثم صنف الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المتوفى سنة 405 ه كتابه " معرفة علوم الحديث " ولكنه لم يهذب