فقال أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد فيه صلاة الظهر أربعا وصلاة العصر أربعا والمغرب ثلاثا تقرأ في اثنتين أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد الطواف بالبيت سبعا والطواف بالصفا والمروة ثم قال أي قوم خذوا عنا فإنكم والله إن لا تفعلوا لتضلن أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني قال ثنا إبراهيم بن الهيثم قال ثنا عفان قال ثنا سعيد بن زيد قال حدثنا الحسن ان رجلا قال لعمران بن الحصين ما هذه الأحاديث التي تحدثوناها وتركتم القرآن قال أرأيت لو أبيت أنت وأصحابك إلا القرآن من أين كنت تعلم أن صلاة الظهر عدتها كذا وكذا وصلاة العصر عدتها كذا وحين وقتها كذا وصلاة المغرب كذا والموقف بعرفة ورمى الجمار كذا واليد من أين تقطع أمن ههنا أم ههنا أم من ههنا ووضع يده على مفصل الكف ووضع يده عند المرفق ووضع يده عند المنكب اتبعوا حديثنا ما حدثناكم والا والله ضللتم أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال انا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال أخبرني أبي قال حدثني الأوزاعي عن أيوب السختياني أنه قال إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذه وحدثنا من القرآن فاعلم أنه ضال مضل قال الأوزاعي يقول الله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ويدعوه إلى تأويل القرآن برأيه أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق البزاز قال حدثنا مكرم بن أحمد القاضي قال ثنا محمد بن الحسن الخوارزمي قال سمعت علي بن المديني يقول قال عبد الرحمن بن مهدي الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب وقال الحديث تفسير القرآن
(٣١)