حدثنا أبو الفرج محمد بن عبيد الله الخرجوشي لفظا قال سمعت الحسن بن إبراهيم بن يزيد القطان يقول سمعت جعفر بن درستويه يقول سمعت علي بن المديني يقول مر بي حديث فاحتاج بعض الحروف إلى بعض فجعلت أتفكر أزيد فيه الحرف أم لا فسمعت هاتفا يقول يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فتركت الحرف أخبرنا محمد بن المؤمل الأنباري قال أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري قال ثنا عبيد الله بن الحسين الصابوني قال ثنا مالك بن عبد الله التجيبي قال ثنا عبد الله بن عبد الحكم قال قال أشهب قيل له يعني مالكا أرأيت حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزاد فيه الواو والألف والمعنى واحد قال أرجو أن يكون خفيفا قرأت في أصل كتاب هبة الله بن الحسن الطبري الذي سمعه من أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني عن أبي الحسين بن المنادى قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن الرجل يسمع الحديث فيسقط من كتابه الحرف مثل اللام ونحو ذلك أيصلحه فقال لا بأس به أن يصلحه قال بن المنادى وكان جدي لا يرى بإصلاح الغلط الذي لا يشك فيه أنه غلط بأسا فإذا كان غلط يتشكك فيه ضرب عليه ولم يذكره اسما كان أو كنية أو كلاما في متن الحديث وكان يميل إلى الانتقاص ويتجافى الزيادة ألفيته يفعل ذلك مع موسى بن هارون بن عبد الله البزاز ومع أبي القاسم بن الجبلي وإبراهيم بن أورمة الأصبهاني وغيرهم من حفاظ الحديث
(٢٨٦)