قلت قول الإسماعيلي موسى بن مياح خطأ وإنما هو موسى بن مناح بالنون وهو من أهل المدينة يروى عن أبان بن عثمان وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وحدث عنه إسماعيل بن أمية وعبد الواحد بن أبي عون أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال انا محمد بن العباس الخزاز قال انا إبراهيم بن محمد الكندي قال ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال ثنا بن أبي عدى عن جعفر بن ميمون عن أبي تميمة السلولي قال أبو موسى هكذا قال بن أبي عدى وإنما هو السلى عن أبي عثمان النهدي قال أبو موسى هكذا قال وإنما هو عمرو البكالي قلت وقد أجاز بعض العلماء أن لا يذكر الخطأ الحاصل في الكتاب إذا كان متيقنا بل يروى على الصواب أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال قرأت على أبي يعلى الطوسي قرئ على إبراهيم بن عبد الله الزبيبي وأنت تسمع حدثكم محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد بن الحارث قال ثنا شعبة عن أبي سلمة قال سألت أنسا أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلى في النعلين قال نعم قال بن غالب في كتاب أبي يعلى سألت الحسن وقرأته أنا عليه أنسا قلت وهذا الحديث محفوظ عن أبي سلمة عن أنس رواه عن شعبة معاذ بن معاذ العنبري والنضر بن شميل وعبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن بشر العبد وغيرهم فلم يختلفوا فيه وكذلك رواه القاسم بن زكريا المطرز عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن خالد بن الحارث وهذا كله يدل على أن ما كان حصل في كتاب أبي يعلى الطوسي من ذكر الحسن وهم متيقن مقطوع عليه فلا يعتبر به ولا يلتفت إليه والله أعلم صلى الله عليه وسلم
(٢٨٣)