قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لا ينفعه الله بعلمه أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ مولى بني هاشم قال ثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق املاء قال حدثني جدي أبو يعقوب إسحاق بن البهلول قال ثنا سفيان ويعلى عن إسماعيل يعنى بن أبي خالد عن قيس عن عبد الله رفعه يعلى ووقفه سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله حكمة فهو يقول بها ورجل آتاه الله ما لا فهو ينفقه في حقه وأنا أذكر بمشيئة الله تعالى وتوفيقه في هذا الكتاب ما بطالب الحديث حاجة إلى معرفته وبالتفقة فاقة إلى حفظه ودراسته من بيان أصول علم الحديث وشرائطه وأشر من مذاهب سلف الرواة والنقلة في ذلك ما يكثر نفعه وتعم فائدته ويستدل به على فضل المحدثين واجتهادهم في حفظ الدين ونفيهم تحريف الغالين وانتحال المبطلين ببيان الأصول من الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل وأقوال الحفاظ في مراعاة الألفاظ وحكم التدليس والاحتجاج بالمراسيل والنقل عن أهل الغفلة ومن لا يضبط الرواية وذكر من يرغب عن السماع منه لسوء مذهبه والعرض على الراوي والفرق بين قول حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وجواز إصلاح اللحن والخطأ في الحديث ووجوب العمل بأخبار الآحاد والحجة على من أنكر ذلك وحكم الرواية على الشك وغلبة الظن واختلاف الروايات بتغاير العبارات ومتى يصح سماع الصغير وما جاء في المناولة وشرائط صحة الإجازة والمكاتبة وغير ذلك مما يقف عليه من تأمله ونظر فيه إذا انتهى إليه وبالله استعين وهو حسبي ونعم الوكيل
(٢٢)