الفضل بن دكين قال سفيان الثوري من كذب في الحديث افتضح قال أبو نعيم وأنا أقول من هم ان يكذب افتضح أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين قال ثنا بشر بن موسى قال قال عبد الله بن الزبير الحميدي فان قال قائل فما الذي لا يقبل به حديث الرجل ابدا قلت هو أن يحدث عن رجل انه سمعه ولم يدركه أو عن رجل أدركه ثم وجد عليه انه لم يسمع منه أو بأمر يبين عليه في ذلك كذب فلا يجوز حديثه ابدا لما أدرك عليه من الكذب فيما حدث به قلت هذا هو الحكم فيه إذا تعمد الكذب وأقر به كما أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال انا عثمان بن أحمد الدقاق قال ثنا حنبل بن إسحاق قال ثنا على يعنى بن المديني قال سمعت يحيى وهو بن سعيد القطان يحدث عن سفيان قال قال لي الكلبي قال لي أبو صالح كل ما حدثتك به كذب فأما إذا قال كنت أخطأت فيما رويته ولم أتعمد الكذب فإنه ذلك يقبل منه وتجوز روايته بعد توبته سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول إذا روى المحدث خبرا ثم رجع عنه وقال كنت أخطأت فيه وجب قبوله لأن الظاهر من حال العدل الثقة الصدق في خبره فوجب ان يقبل رجوعه عنه كما تقبل روايته وإن قال كنت تعمدت الكذب فيه فقد ذكر أبو بكر الصيرفي في كتاب الأصول انه لا يعمل بذلك الخبر ولا بغيره من روايته قرأت على الحسن بن علي الجوهري عن محمد بن عمران المرزباني قال ثنا محمد بن مخلد قال سمعت جعفر بن أحمد بن سام أبا الفضل وكان من عقلاء الرجال يذكر عن حسين بن حبان قال قلت ليحيى بن معين ما تقول في رجل حدث بأحاديث منكرة فردها عليه أصحاب الحديث ان هو رجع عنها وقال ظننتها
(١٤٦)