أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال انا عثمان بن أحمد الدقاق قال ثنا حنبل بن إسحاق قال ثنا خالد بن خداش قال سمعت حماد بن زيد يقول كان الرجل يقدم علينا من البلاد ويذكر الرجل ويحدث عنه ويحسن الثناء عليه فإذا سألنا أهل بلاده وجدناه على غير ما يقول قال وكان يقول بلدي الرجل اعرف بالرجل قلت لما كان عندهم زيادة علم بخبره على ما علمه الغريب من ظاهر عدالته جعل حماد الحكم لما علموه من جرحه دون ما أخبر به الغريب من عدالته أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال انا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال قال عبد الله بن الزبير الحميدي فان قال قائل لم لا تقبل ما حدثك الثقة حتى انتهى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إليك من ذلك من جرحه لبعض من حد ث به وتكون مقلدا ذلك الثقة مكتفيا به غير مفتش له وهو حمله ورضيه لنفسه فقلت لأنه قد انتهى إلى في ذلك علم ما جهل الثقة الذي حدثني عنه فلا يسعني ان أحدث عنه لما انتهى إلى فيه بل يضيق ذلك على ويكون ذلك واسعا للذي حدثني عنه إذا لم يعلم منه ما علمت من ذلك وكذلك الشاهد يشهد عند الحاكم فيسأل في السر والعلانية فيعدل فيقبل شهادته ثم يشهد عنده مرة أخرى أو عند غيره فيسأل عنه فلا يعدل فيردها الحاكم بعد إجازته لها لا يسعه الا ذلك ولا يلزم الحاكم بعده ان يجيزها إذا لم يعدل إن كان حاكم قبله وكذلك انا والذي حدثني انتهى إلى من علم ما جهل من ذلك وكلانا مصيب فيها فيما فعل
(١٣٣)