الرسول في حديث بلغني عنك، وفي بعضها جاءه رجل من أهل المدينة وهو بمصر، ومنهم من أثبت في إسناده داود بن جميل، ومنهم من أسقطه، وروي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء، وروى يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس قال أقبل رجل من أهل المدينة إلى أبي الدرداء وذكر ابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام وقال كثير بن قيس أمره ضعيف أثبته أبو سعيد يعني دحيما انتهى كلام المنذري.
(شبيب بن شيبة) شبيب بالشين المعجمة ثم الباء الموحدة. كذا في كتب الرجال وقال في التقريب: شبيب بن شيبة شامي مجهول. وقيل الصواب شعيب ابن رزيق انتهى.
وقال المزي: أخرج أبو داود في العلم عن محمد بن الوزير عن الوليد قال: لقيت شبيب بن شيبة فحدثني به عن عثمان بن أبي سودة.
قال المزي: ورواه عمرو بن عثمان الحمصي عن الوليد بن مسلم عن شعيب بن زريق عن عثمان بن أبي سودة انتهى (فحدثني به) أي بالحديث المذكور.
(يسلك) أي يدخل أو يمشي (طريقا) أي قريبا أو بعيدا (يطلب) حال أو صفة (إلا سهل الله له) أي للرجل (به) أي بذلك السلوك أو الطريق أو الالتماس أو العلم (طريقا) أي موصلا (ومن أبطأ عمله) أي من أخره عمله السيئ وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب، يقال بطأ به وأبطأ به بمعنى، قاله في النهاية.
وقال القاري: أي من أخره وجعله بطيئا عن بلوغ درجة السعادة عمله السيئ في الآخرة (لم يسرع به نسبه) أي لم يقدمه نسبه ولم يحصل له التقرب إلى الله تعالى.
قال المنذري: والحديث أخرجه مسلم أتم منه وأخرجه الترمذي مختصرا.