(كنت غلاما حزورا) بفتح المهملة والزاي والواو المشددة بعدها راء، ويجوز سكون الزاي وتخفيف الواو وهو المراهق (فاصدت قبل) بتشديد الصاد المهملة كان أصله اصطيدت، وفي بعض النسخ فصدت (بعجزها) أي بعجز الأرنب وهو مؤخر الشيء، وفي رواية للبخاري بوركيها، أو قال بفخذيها (فقبلها) فيه جواز أكل الأرنب وهو قول العلماء كافة إلا ما جاء في كراهتها عن عبد الله بن عمر من الصحابة، وعن عكرمة من التابعين، وعن محمد بن أبي ليلى من الفقهاء. ذكره الحافظ.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة بنحوه.
(خالد بن الحويرث) بالنصب بدل من قوله أبي (بالصفاح) بكسر الصاد المهملة وخفة الفاء (قال محمد) هو ابن خالد أي قال في تفسير الصفاح (فلم يأكلها ولم ينه إلخ) احتج بهذا من قال بكراهة أكل الأرنب والحديث ضعيف، ولو صح لم يكن فيه دلالة على الكراهة.
قال المنذري: قال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن خالد بن الحويرث فقال لا أعرفه. وقال الحافظ أبو أحمد بن عدي، وخالد هذا كما قال ابن معين لا يعرف وأنا لا أعرفه أيضا وعثمان بن سعيد هذا كثيرا ما سأل يحيى عن قوم فكان جوابه أن قال لا أعرفهم، فإذا كان مثل يحيى لا يعرفه لا تكون له شهرة ويعرف.
28 (باب في أكل الضب) هو دويبة تشبه الحرذون ولكنه أكبر منه قليلا، ويقال للأنثى ضبة، قال ابن خالويه: إنه