(باب في تمرة العجوة) بفتح العين وسكون الجيم نوع من التمر الجياد في المدينة.
(عن مجاهد) وهو ابن جبر قاله المنذري (عن سعد) وهو ابن أبي وقاص قاله المنذري.
(مرضت مرضا) أي شديدا وكان بمكة عام الفتح (يعودني) حال أو استئناف بيان (فوضع) النبي صلى الله عليه وسلم (بردها) أي برد يده (في فؤادي) أي قلبي والظاهر أن محله كان مكشوفا (مفؤود) اسم مفعول مأخوذ من الفؤاد وهو الذي أصابه داء في فؤاده وأهل اللغة يقولون الفؤاد هو القلب، وقيل هو غشاء القلب، أو كان مصدورا فكنى بالفؤاد عن الصدر لأنه محله قاله القاري (ائت) أمر من أتى يأتي ومفعوله (الحارث بن كلدة) بفتح الكاف واللام والدال المهملة (أخا ثقيف) أي أحدا من بني ثقيف ونصبه على أنه بدل أو عطف بيان (فإنه رجل يتطبب) أي يعرف الطب مطلقا أو هذا النوع من المرض فيكون مخصوصا بالمهارة والحذاقة (فليأخذ) أي الحارث (سبع تمرات) بفتحات (من عجوة المدينة) قال القاضي: هو ضرب من أجود التمر بالمدينة ونخلها يسمى لينة قال تعالى: (ما قطعتم من لينة) وتخصيص المدينة إما لما فيها من البركة التي جعلت فيها بدعائه أو لأن تمرها أوفق لمزاجه من أجل تعوده بها قاله القاري (فليجأهن) بفتح الجيم وسكون الهمزة أي فليكسرهن وليدقهن ثنا قاله القاري.
وقال في النهاية: فليجأهن أي فليدقهن وبه سميت الوجيئة وهو تمر يبل بلبن أو سمن ثم