(باب ما يقول إذا شرب اللبن) (عن علي بن زيد) فحماد بن زيد وحماد بن سلمة كلاهما يرويان عن علي بن زيد بن جدعان (كنت في بيت ميمونة) أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالة ابن عباس وخالد بن الوليد (فجاؤوا بضبيين) تثنية الضب كل وهو دويبة تشبه الحرذون لكنه أكبر منه قليلا ويقال للأنثى ضبة ويأتي حكم أكله في مقامه (على ثمامتين) أي عودين واحدهما ثمامة، والثمام شجر دقيق العود ضعيفة. كذا قال الخطابي (فقال خالد إخالك) بكسر الهمزة أي أظنك. قال في القاموس:
خال الشئ ظنه وتقول في مستقبله إخال بكسر الألف ويفتح في لغية (تقذره) أي تكرهه (وإذا سقى) بصيغة المجهول (فإنه ليس شئ يجزئ) بضم الياء وكسر الزاي بعدها همزة أي يكفي في دفع الجوع والعطش معا (من الطعام والشراب) أي من جنس المأكول والمشروب (إلا اللبن) بالرفع على أنه بدل من الضمير في يجزئ ويجوز نصبه على الاستثناء (هذا لفظ مسدد) أي لفظ الحديث المذكور لفظ حديث مسدد.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال حسن. هذا آخر كلامه. وعمر بن حرملة ويقال ابن أبي حرملة سئل عنه أبو زرعة الرازي فقال بصري لا أعرفه إلا في هذا الحديث وفي إسناده أيضا علي بن زيد بن جدعان أبو الحسن البصري وقد ضعفه جماعة من الأئمة.