(باب في الكحل) (أكحالكم) جمع كحل (الإثمد) بكسر الهمزة والميم بينهما ثاء مثلثة ساكنة وحكي فيه ضم الهمزة حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون في بلاد الحجاز وأجوده يؤتى من أصبهان قاله في الفتح (يجلو) من الجلاء أي يزيده نورا (وينبت) من الإنبات (الشعر) بفتح الشين شعر أهداب العين قاله السندي.
قال المنذري: والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجة مختصرا ليس فيه ذكر الكحل ولفظ ابن ماجة خير ثيابكم. وقال الترمذي حسن صحيح.
(باب ما جاء في العين) (والعين) أي أثرها (حق) وتحقيقه أن الشيء لا يعان إلا بعد كماله وكل كامل يعقبه النقص، ولما كان ظهور القضاء بعد العين أضيف ذلك إليها قاله القاري، وفي فتح الودود.
والعين حق لا بمعنى أن لها تأثيرا بل بمعنى أنها سبب عادي كسائر الأسباب العادية بخلق الله تعالى عند نظر العائن إلى شئ وإعجابه ما شاء من ألم أو هلكة انتهى.
قال المنذري: والحديث أخرجه البخاري ومسلم. وفي حديث البخاري ونهى عن الوشم وأخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أتم منه.