قال ابن الأثير: وقوله من أتى كاهنا يشتمل على إتيان الكاهن والعراف والمنجم (أو أتى امرأة) أي بالوطأ (في دبرها) أي حائضا أو طاهرة (فقد برئ) أي كفر وهو محمول على الاستحلال أو على التهديد والوعيد.
وفي رواية لأحمد والحاكم عن أبي هريرة بلفظ ((من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة. وقال الترمذي لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم. وقال أيضا: وضعف محمد بن إسماعيل يعني البخاري هذا الحديث من قبل إسناده، هذا آخر كلامه.
وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن أبي تميمة وقال هذا حديث لم يتابع عليه ولا يعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة.
وقال الدارقطني: تفرد به حكيم الأثرم عن أبي تميمة وتفرد به حماد بن سلمة عنه يعني عن حكيم. وقال محمد بن يحيى النيسابوري: قلت لعلي بن المديني حكيم الأثرم من هو قال أعيانا هذا انتهى.
(باب في النجوم) (من اقتبس) أي أخذ وحصل وتعلم (علما من النجوم) أي علما من علومها أو مسألة من علمها (اقتبس شعبة) أي قطعة (من السحر زاد) أي المقتبس من السحر (ما زاد) أي مدة زيادته من النجوم. فما بمعنى ما دام أي زاد اقتباس شعبة السحر ما زاد اقتباس علم النجوم، قاله القاري.