قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة انتهى. أي أخرج الترمذي في السير.
(تقول ليس أحد يموت) قال في النهاية: الهامة الرأس واسم طائر وهو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها وهي من طير الليل، وقيل هي البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول أسقوني فإذا أدرك بثأره طارت. وقيل كانوا يزعمون أن عظام الميت وقيل روحه تصير هامة فتطير ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه، وذكره الهروي في الهاء والواو، وذكره الجوهري في الهاء والياء انتهى (يستشئمون بصفر) أي بشهر صفر ويعتقدون شأمته (هو يعدي) من الإعداء أي يتجاوز عن المريض إلى غيره.
(فأعجبته) الضمير المرفوع إلى الكلمة الحسنة (فتلك) بالهمز الساكن بعد الفاء. قال في القاموس: الفأل ضد الطيرة ويستعمل في الخير والشر (من فيك) أي من فمك.
قال المنذري: فيه رجل مجهول انتهى.
قال السيوطي: ورواه أبو نعيم في الطب عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن أخذنا فألك من فيك.
(فما الهامة) أي ما تفسيرها (قال) عطاء بن أبي رباح في جوابه (يقول فاس) من الذين فيهم آثار الجاهلية واعتقادها (الهامة) أي البومة أو غيرها من طير الليل (التي تصرخ) بالخاء