وأخرج مسلم بقوله حدثني محمد بن عبد الله بن عمير قال أخبرني عبد الله بن يزيد حدثني حياة إلى أن قال " أن عامرا كان قاعدا عند عبد الله بن عمر إذ طلع خباب صاحب المقصورة فقال يا عبد الله بن عمر ألا تسمع ما يقول أبو هريرة إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد، فأرسل ابن عمر خبابا إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت حتى رجع إليه الرسول فقال:
قالت عائشة صدق أبو هريرة، ثم قال لقد فرطنا في قراريط كثيرة " (أن يزيد بن عبد الله بن قسيط حدثه) أي أبا صخر (أن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص حدثه) أي يزيد (عن أبيه) عامر بن سعد (أنه كان) أي عامر (إذ طلع خباب) قال في الإصابة خباب مولى فاطمة بنت عتبة ابن ربيعة أبو مسلم صاحب المقصورة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا وضوء إلا من صوت أو ريح " (صاحب المقصورة) قال في تاج العروس:
المقصورة الدار الواسعة المحصنة بالحيطان أو هي أصغر من الدار كالقصارة بالضم وهي المقصورة من الدار لا يدخلها إلا صاحبها (فقال) أي خباب (فذكر) أي عامر بن سعد. قال المنذري: والحديث أخرجه مسلم بمعناه أتم منه.
(السكوني) بفتح السين وضم الكاف نسبة إلى السكون قبيلة (فيقوم) للصلاة (أربعون رجلا) هكذا في رواية كريب عن ابن عباس. والحديث عند أحمد ومسلم أيضا.
وأخرج مسلم عن عائشة مرفوعا " ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له " الحديث.
وتقدم حديث مالك بن هبيرة مرفوعا بلفظ: " ما من ميت يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين " الحديث.