باب ليس ههنا باب في عامة النسخ لكن لا تعلق لهذا الحديث مع الباب الأول والله أعلم.
(من لية) بكسر اللام وتشديد المثناة التحتية غير منصرف جبل قرب الطائف أعلاه لثقيف وأسفله لنصر بن معاوية مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انصرافه من حنين يريد الطائف وأمر وهو به بهدم حصن مالك بن عوف قائد غطفان (في طرف القرن) بفتح القاف وسكون الراء جبل صغير في الحجاز بقرب الطائف (حذوها) أي مقابل السدرة (فاستقبل نخبا) بفتح النون وكسر الخاء ثم الباء الموحدة واد بالطائف، قيل: بينه وبين الطائف ساعة كذا في المراصد.
(ببصره) متعلق استقبل أي استقبل النبي صلى الله عليه وسلم نخبا ببصره وعينه (وقال) الراوي (مرة) أخرى (واديه) أي استقبل وادي الطائف وهو نخب (ووقف) النبي صلى الله عليه وسلم (حتى اتقف الناس) أي حتى وقفوا اتقف مطاوع وقف، تقول وقفته فاتقف محمد مثل وعدته فاتعد، والأصل فيه أو تقف فقلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها ثم قلبت الياء تاء وأدغمت في تاء الافتعال (ثم قال) النبي صلى الله عليه وسلم (إن صيد وج) بالفتح ثم التشديد واد بالطائف به كانت غزوة النبي صلى الله عليه وسلم للطائف، وقيل هو الطائف. كذا في المراصد. وقال ابن رسلان: هو أرض بالطائف عند أهل اللغة.
وقال أصحابنا: هو واد بالطائف، وقيل كل الطائف انتهى. وقال الحازمي في المؤتلف والمختلف في الأماكن: وج اسم لحصون الطائف. وقيل: الواحد منها، وإنما اشتبه وج بوح بالحاء المهملة وهي ناحية نعمان (وعضاهه) قال في النيل: بكسر العين المهملة وتخفيف الضاد المعجمة كل شجر فيه شوك، واحدتها عضاهة وعضهة.
قال الجوهري: العضاه كل شجر يعظم وله شوك (حرم) بفتح الحاء والراء الحرام كقولهم زمن وزمان (محرم لله) تأكيد للحرمة.