على كل فرد من بني آدم صدور نفس الزنا، فمن عصمه الله عنه بفضله صدر عنه من مقدماته الظاهرة، ومن عصمه بمزيد فضله ورحمته عن صدور مقدماته وهم خواص عباده صدر عنه لا محالة بمقتضى الجبلة مقدماته الباطنة وهي تمني النفس واشتهاؤها. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
(فزناهما البطش) أي الأخذ واللمس، ويدخل فيه الكتابة ورمي الحصى عليها ونحوهما (فزناهما المشي) أي إلى موضع الزنا (فزناه القبل) جمع القبلة (والأذن زناها الاستماع) إلى كلام الزانية أو الواسطة. قال المنذري: وأخرجه مسلم.
(باب في وطء السبايا) جمع السبية وهي المرأة المنهوبة.
(بعث يوم حنين) بالتصغير واد بين مكة والطائف وراء عرفات بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا وهو مصروف كما جاء في القرآن (بعثا) أي جيشا (إلى أوطاس) بالصرف وقد لا يصرف موضع أو بقعة على ثلاث مراحل من مكة (فظهروا) أي غلبوا (تحرجوا) أي خافوا الحرج وهو