انتهى. وقد وقع في رواية عند مسلم: ((والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها)) ولابن حبان وابن خزيمة ((ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق الحديث وفيه والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها)) فهذه الإطلاقات تتناول الليل والنهار. قال المنذري:
وأخرجه البخاري ومسلم.
(باب في حق المرأة على زوجها) (وتكسوها) بالنصب (إذا اكتسيت) قال الطيبي رحمه الله: التفات من الغيبة إلى الخطاب اهتماما بثبات ما قصد من الإطعام والكسوة، يعني كان القياس أن يقول: أن يطعمها إذا طعم فالمراد بالخطاب عام لكل زوج أي يجب عليك إطعام الزوجة وكسوتها عند قدرتك عليهما لنفسك كذا في المرقاة (ولا تضرب الوجه) فإنه أعظم الأعضاء وأظهرها ومشتمل على أجزاء شريفة وأعضاء لطيفة. وفيه دليل على وجوب اجتناب الوجه عند التأديب (ولا تقبح) بتشديد الباء أي لا تقل لها قولا قبيحا ولا تشتمها ولا قبحك الله ونحوه (ولا تهجر إلا في البيت) أي لا تتحول عنها أو لا تحولها إلى دار أخرى لقوله تعالى: (واهجروهن في المضاجع) قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجة.
(يا رسول الله نساؤنا) أي أزواجنا (ما نأتي منهن) أي ما نستمع من أزواجنا (وما نذر) أي