(أنه) أي أبو الزبير (سمع عبد الرحمن بن أيمن) بنصب الدال مفعول (مولى عروة) بدل من عبد الرحمن (يسأل) أي عبد الرحمن (ابن عمر) بالنصب (وأبو الزبير يسمع) جملة حالية (قال) أي عبد الرحمن (كيف ترى) الخطاب لابن عمر رضي الله عنهما (ولم يرها شيئا) أي لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك التطليقة شيئا يعتد به. وفيه دليل لمن قال إن طلاق الحائض لا يقع.
والقائلون بوقوع طلاق الحائض قالوا إن قوله ولم يرها شيئا منكرا لم يقله غير أبي الزبير. قال الخطابي: قال أهل الحديث لم يرو أبو الزبير حديثا أنكر من هذا، وقد يحتمل أن يكون معناه أنه لم يرها شيئا باتا تحرم معه المراجعة ولا يحل له إلا بعد زواج، أو لم يرها شيئا جائزا في السنة ماضيا في حكم الاختيار وإن كان لازما له على سبيل الكراهة والله أعلم انتهى. وأبو داود أيضا قد أشار إلى نكارة قوله ولم يرها شيئا حيث قال والأحاديث كلها على خلاف ما قال أبو الزبير.
قال المنذري: وأخرجه النسائي.