أخذه لم يفلته) بضم أوله من الإفلات أي لم يخلصه أن إذا أهلكه لم يرفع عنه الهلاك وهذا على تفسير الظلم بالشرك على إطلاقه وإن فسر بما هو أعم فيحمل كل على ما يليق به (وكذلك) أي مثل ذلك الأخذ (أخذ ربك) قرئ على أنه فعل وعلى أنه مصدر (إذا أخذ القرى) أريد أهلها والمعنى وكما أهلكنا أولئك القرون الظالمة كذلك نفعل بأشباههم (وهي ظالمة) بالذنوب أي فلا يغني عنهم من أخذه شئ قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة قوله (وقال يملي) أي بلا شك قوله (قال يملي ولم يشك فيه) قال الحافظ قد رواه مسلم وابن ماجة والنسائي من طرق عن أبي معاوية يملي ولم يشك قوله (فمنهم) أي فمن أهل الموقف وإن لم يذكروا قال الزمخشري لأن ذلك معلوم (شقي وسعيد) الشقي من سبقت له الشقاوة في الأزل والسعيد من سبقت له السعادة في الأزل (على شئ قد فرغ منه أو على شئ لم يفرغ منه) بالبناء للمفعول للفعلين أي أتعمل على شئ قد
(٤٢٢)