الآخرة بعد خروج نفس المؤمن يعرج بها إلى الله تعالى ويبشر برضوان الله تعالى وقال الحسن هي ما بشر الله بها المؤمنين في كتابه من جنته وكريم ثوابه ويدل عليه قوله تعالى لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم (هي الرؤيا الصالحة) أي الحسنة أو الصادقة وهي ما فيه بشارة أو تنبيه عن غفلة وأمثال ذلك (يراها المسلم) أي لنفسه (أو ترى) بصيغة المجهول أي يراها مسلم آخر (له) أي لأجله وقد تقدم هذا الحديث في أوائل أبواب الرؤيا وتقدم تخريجه هناك قوله (وفي الباب عن عبادة بن الصامت) أخرجه الترمذي في أوائل أبواب الرؤيا قوله (عن علي بن زيد) هو ابن جدعان (عن يوسف بن مهران) البصري وليس هو يوسف بن ماهك ذاك ثقة وهذا لم يرو عنه إلا ابن جدعان هو لين الحديث من الرابعة قوله (لما أغرق الله فرعون قال) أي فرعون (امنت أنه) أي بأنه وفي قراءة بالكسر استينافا (لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) قال ابن عباس لم يقبل الله إيمانه عند نزول العذاب به وقد كان في مهل قال العلماء إيمانه غير مقبول وذلك أن الإيمان والتوبة عند معاينة الملائكة والعذاب غير
(٤١٦)