هو ابن عبد الرحمن قوله (إن موضع سوط في الجنة) أريد به قدر قليل منها أو مقدار موضعه فيها (خير من الدنيا وما فيها) لأن الجنة مع نعيمها باقية والدنيا وما فيها فانية (فمن زحزح) أي بعد (عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) نال غاية مطلوبه (وما الحياة الدنيا) العيش فيها (إلا متاع الغرور) الباطل يتمتع به قليلا ثم يفنى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه ابن أبي حاتم قال ابن كثير هذا الحديث ثابت في الصحيحين بدون هذه الزيادة أي زيادة اقرأوا إن شئتم الخ وقد رواه بدون هذه الزيادة أبو حاتم وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث محمد بن عمرو هذا قوله (أخبرنا حجاج بن محمد) هو المصيصي الأعور (أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف) الزهري المدني ثقة من الثانية وقيل إن روايته عن عمر مرسلة (أن مرو ان بن الحكم قال اذهب يا رافع لبوابه) وفي رواية البخاري أن مروان قال لبوابه اذهب يا رافع قال الحافظ وكان مروان يومئذ أميرا على المدينة من قبل معاوية ثم ولي الخلافة قال ورافع هذا لم أر له ذكرا في كتاب الرواة إلا بما جاء في هذا الحديث والذي يظهر من سياق الحديث أنه توجه إلى ابن عباس فبلغه الرسالة ورجع إلى مروان بالجواب فلولا أنه معتمد عند مروان ما قنع برسالته (وأحب أن يحمد) بضم التحتية على صيغة المجهول (معذبا) خبر كان (لنعذبن) بصيغة المجهول وهو جواب قوله لئن أي لأن كلنا يفرح بما أوتي ويحب أن يحمد بما لم يفعل (أجمعون) بالواو على أنه تأكيد للضمير الذي في لنعذبن ووقع في رواية أجمعين بالياء على أنه منصوب على الحال أي لنعذبن مجتمعين (فقال ابن
(٢٩٠)