شرعه والذين آمنوا أي من أمته فهم الذين ينبغي أن يقولوا نحن على دينه لا أنتم والله ولي المؤمنين أي ناصرهم وحافظهم فإن قلت لزم من قوله لكل نبي ولاة أن يكون لكل واحد منهم أولياء متعددة قلت لا لأن النكرة إذا وقعت في مكان الجمع أفادت الاستغراق أي أن لكل نبي واحد واحد واحدا واحدا قوله (أخبرنا أبو نعيم) اسمه الفضل بن دكين وحديث أبي الضحى عن عبد الله هذا أخرجه أيضا أحمد والبزار قوله (عن عبد الله) أي ابن مسعود رضي الله عنه من حلف على يمين المراد باليمين هنا المحلوف عليه مجازا (وهو فيها فاجر) أي كاذب والجملة حالية ليقتطع بها مال امرئ مسلم أي ليفصل قطعة من ماله ويأخذها بتلك اليمين لقي الله أي يوم القيامة وهو عليه غضبان أي يعرض عنه ولا ينظر إليه بعين الرحمة والعناية وغضبان غير منصرف وهو صيغة مبالغة قاله القاري قلت لا حاجة إلى هذا التأويل والصحيح أن لفظ غضبان محمول على ظاهره وكيفية غضبه تعالى موكولة إليه (في) بتشديد الياء المفتوحة أي في شأني وحالي (كان ذلك) أي قوله من حلف على يمين الخ (كان بيني وبين رجل من اليهود أرض) أي متنازع فيها (فجحدني) أي أنكر على (فقدمته) بالتشديد أي جئت به ورفعت أمره (ألك بينة) أي شهود (فقال لليهودي
(٢٧٥)