قوله (عن مجالد) بن سعيد بن عمير الهمداني الكوفي ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره من صغار السادسة قوله (فأخذت عقالين) بكسر العين المهملة أي حبلين وفي رواية خيطين من شعر (شيئا لم يحفظه سفيان) وحفظه غيره وهو قوله إن وسادك لعريض كما في رواية مسلم المتقدمة (فقال) أي النبي (إنما هو الليل والنهار) يعني أن المراد بالخيط الأسود الليل وبالخيط الأبيض النهار والمعنى حتى يظهر الفجر قوله (هذا حديث حسن صحيح) في سنده مجالد وهو ضعيف فتصحيح الترمذي له لأنه قد جا بأسانيد صحيحة من غير طريق مجالد قوله (عن أسلم) بن يزيد (أبي عمران التجيبي) المصري ثقة من الثالثة قوله (كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم) وفي رواية أبي داود قال غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة (وعلى الجماعة) أي أميرهم (معشر الأنصار) بالنصب على الاختصاص (فما زال أبو أيوب شاخصا) قال الجزري في النهاية شخوص المسافر خروجه عن منزله ومنه حديث عثمان رضي الله عنه إنما يقصر الصلاة من كان شاخصا أو بحضرة عدو أي مسافرا ومنه حديث أبي أيوب فلم يزل شاخصا في سبيل الله تعالى انتهى والحديث يدل على أن المراد بإلقاء الأيدي إلى التهلكة هو الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد وقيل هو البخل وترك الانفاق في الجهاد روى
(٢٤٩)