ذلك تقديم آية الكرسي في الحصن قاله القاري (حين يصبح) أي قبل صلاة الصبح أو بعدها وهو ظرف يقرأ (حفظ بهما) أي بقراءتهما وبركتهما (حتى يمسي) أي يدخل الليل لأن الإمساء ضد الإصباح كما أن المساء ضد الصباح على ما في القاموس والصحاح قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه الدارمي قوله (أخبرنا سفيان) هو الثوري (عن ابن أبي ليلى) هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي أبو عبد الرحمن صدوق سيئ الحفظ جدا (عن أخيه) هو عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي ثقة (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) الأنصاري المدني ثم الكوفي ثقة من كبار التابعين فائدة ابن أبي ليلى إذا أطلق في كتب الفقه فالمراد به محمد بن عبد الرحمن بن يسار الكوفي وإذا أطلق في كتب الحديث فالمراد به أبوه كذا في جامع الأصول لابن الأثير الجزري فائدة أخرى يطلق ابن أبي ليلى على أربعة رجال الأول محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي المذكور وكان قاضي الكوفة مات سنة ثمان وأربعين ومائة وكان على القضاء وجعل أبو جعفر المنصور ابن أخيه مكانه ذكره ابن قتيبة وفي طبقات القراء للذهبي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة قرأ على أخيه عيسى وغيره وقرأ عليه حمزة الزيات وهو حسن الحديث كبير القدر من نظراء أبي حنيفة في الفقه يكنى أبا عبد الرحمن وفي الكاشف الذهبي ابن أبي ليلى أبو عبد الرحمن الأنصاري القاضي عن الشعبي وخلق وعنه شعبة ووكيع وأبو نعيم وخلق قال أحمد سيئ الحفظ انتهى والثاني أخوه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المذكور والثالث ابن أخيه أعني ابن عيسى بن عبد الرحمن واسمه عبد الله
(١٤٨)