وقال الجزري في النهاية سنام كل شئ أعلاه وفي شعر حسان وإن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد أي أعلى المجد (وإن سنامله القرآن سورة البقرة) إما لطولها واحتوائها على أحكام كثيرة أو لما فيها من الأمر بالجهاد وبه الرفعة الكبيرة (هي سيدة آي القرآن) جمع آية (آية الكرسي) بالرفع أي هي آية الكرسي وفيه إثبات السيادة لهذه الآية على جميع آيات القرآن وذلك شرف عظيم فإن سيد القوم لا يكون إلا أشرفهم خصالا وأكملهم حالا وأكثرهم جلالا قوله (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير) وأخرجه ابن حبان في صحيحه من هذا الوجه بهذا اللفظ وأخرجه الحاكم من هذه الطريق ولفظه سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه وقال صحيح الإسناد (وقد تكلم فيه شعبة وضعفه) وأيضا ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم وقال الحافظ في التقريب ضعيف رمي بالتشيع قوله (حدثنا يحيى بن المغيرة أبو سلمة المخزومي المديني) قال الحافظ صدوق روى عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وآخرين وعنه الترمذي وأبو حاتم وغيرهما قال أبو حاتم صدوق ثقة وذكره ابن حبان في الثقات مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين (أخبرنا ابن أبي فديك) اسمه محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فذيك (عن عبد الرحمن المليكي) بضم الميم وفتح اللام وسكون التحتية هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني ضعيف (عن زرارة) بضم الزاي وفتح الراء (بن مصعب) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني ثقة من أوساط التابعين قوله (من قرأ حم المؤمن) أي من قرأ سورة حم التي يقال لها المؤمن (إلى إليه المصير) يعني حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير (وآية الكرسي) الواو لمطلق الجمع فيجوز تقديمها وتأخيرها ويدل على
(١٤٧)