قوله (أنه كان) أي سالم بن عبيد (فقال) أي العاطس (السلام عليكم) ظنا أنه يجوز أن يقال بدل الحمد لله ذكره ابن الملك (فقال) أي سالم (عليك) وفي رواية أبي داود وعليك بالواو (فكأن) بتشديد النون (الرجل) أي العاطس (وجد) أي الكراهة أو الخجالة أو الحزن لما قال سالم (في نفسه) لكن لم يظهره وظهر عليه بعض اثاره وقيل أي غضب أو حزن من الموجدة وهو الغضب أو الوجد وهو الحزن (فقال) أي سالم (أما) بالتخفيف للتنبيه (إني لم أقل إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم) أي فأنا متبع لا مبتدع فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليك وعلى أمك قال ابن القيم في زاد المعاد وفي السلام على أم هذا المسلم نكتة لطيفة وهي إشعاره بأن سلامه قد وقع في غير موقعه اللائق به كما وقع هذا السلام على أمه فكما أن هذا سلامه في غير موضعه فهكذا سلامه هو ونكتة أخرى ألطف منها وهي تذكيره بأمه ونسبته له إليها فكأنه أمي محض منسوب إلى الأم باق على تربيتها لم تربه الرجال انتهى (وليقل له) أي للعاطس وليقل يغفر الله لي ولكم أي وليقل العاطس يغفر الله الخ قوله (هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور وقد أدخلوا بين هلال ابن يساف وبين سالم رجلا) قال المنذري في تلخيص السنن بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه وأخرجه النسائي أيضا عن منصور عن رجل عن خالد بن عرفطة عن سالم وأخرجه أيضا عن منصور عن رجل عن سالم ورواه مسدد عن يحيى القطان عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر منهم قال كنا مع سالم ورواه زائدة عن منصور عن هلال عن رجل من أشجع عن سالم ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن أبي عوانة عن منصور عن هلال من آل عرفطة عن سالم واختلف على ورقاء فيه فقال بعضهم خالد بن عرفطة أو عرفجة ويشبه أن
(١١)