وان يجزى خيرا علماءنا ومشايخ ديننا الذين نقلوا السنن ومشوا من الحق على سنن ويرحمهم ويرحمنا ببركتهم وينفعنا بكتابه وسنة نبيه ويتقبل سعينا ولا يخيب رجاءنا فهو الجواد الكريم كثير العطاء والمبتدئ بالنعم على غير استحقاق ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا وتقبل منا انك أنت السميع العليم واغفر لنا فإنك أنت الغفور الرحيم لي - الفقير إلى الله تعالى محمد بن أبي بكر ابن الخياط الشافعي تاب الله عليه وغفر لوالديه ولمشايخه واخوانه ولمحبيه وشانئيه وجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين - وحسبنا الله ونعم الوكيل وصح ذلك في صبيحة يوم الأحد سادس عشرى رمضان سنة 844 بتعز حرسها الله ذكر النسخ الخطية لهذا المجلد الأولى - النسخة المدراسية لصاحب العلم والفضل مولانا المفتى محمد سعيد المدراسي طاب ثراه وهي جيدة من حيث الصحة والكتابة وأشرنا إليها بعلامة - مد - الثانية - النسخة الزينية وهي نسخة حديثة بقلم السيد زين العابدين البهاري رحمه الله الثالثة - النسخة المصرية لخزانة الخديوية تفضلت علينا الحكومة المصرية الجليلة شكر الله صنيعها وأتم نعمته عليها بارسال فوتوغرافات مأخوذة عن النسخة المذكورة ورمزنا لها بعلامة - مص - والمجلد العاشر فيها يبتدئ من (باب النسيكة يذبحها غير مالكها) أي قبل ابتدائه في نسخة الطبع بنحو تسعين صفحة وبذلك تم لنا تصحيح قطعة كبيرة من المجلد التاسع ولا يسعنا الا الاعتراف بالعجز عن القيام بما تستحقه الحكومة المصرية الجليلة من الشكر والثناء ونسأل الله عز وجل ان يجزيها عنا وعن العلم وأهله أفضل الجزاء الرابعة - النسخة الرامفورية وهي نسخة بغاية الجودة كما يعلم من خاتمتها المتقدمة وهي جيدة محفوظة في مكتبة رياسة رامفور ورمزنا لها بعلامة - ر - مزايا السنن الكبرى للامام البيهقي ان لهذا الكتاب الجليل مزايا لا تحصى نشير إلى بعضها (1) انه يشتمل على أحاديث كثيرة لا توجد في غيره من كتب الحديث المعروفة (2) كثير من الأحاديث الموجودة في غيره توجد فيه بزيادات مهمة كتعدد الأسانيد الذي يزيد الحديث ثوة فقد يكون الحديث في غيره بسند ضعيف وهو فيه بسند قوى، أو يكون في غيره من طريق وفيه من طريق أخرى وبتعدد الأسنايد يظهر للمحدث نكت وفوائد مهمة كما يعلمه أهل هذا الشأن، وقد يكون الحديث في غيره من طريق مدلس لم يصرح بالسماع وفيه من طريقه مصرحا بالسماع، وقد يكون الحديث من طريق رجل اختلط بأخرة ويكون الراوي عنه ممن سمع منه بعد الاختلاط وفيه من رواية من سمع من ذلك الرجل قبل الاختلاط، وقد يكون الحديث في غيره مرسلا أو منقطعا أو موقوفا أو مقطوعا فيثبت فيه متصلا أو مرفوعا، إلى غير ذلك من الفوائد الزوائد كتسمية المبهم، ونسبة من لم ينسب، وتمييز المشتبه وتفسير المجمل، وذكر التاريخ، وبيان السبب، وبيان اضطراب الراوي، وشكه، وزيادة راو في السند، وتصريح الراوي بسماعه للحديث من جهتين فأكثر أو بأنه سمعه من الصحابي مرتين مرة رفعه ومرة وقفه أو من التابعي مرتين مرة وصله ومرة أرسله وكذلك توجد الفوائد في متون الأحاديث كأن يكون الحديث في غير الكتاب مختصرا أو مجملا أو عاما أو مطلقا فيقع فيه مطولا أو مفسرا وخاصا أو مقيدا إلى غير ذلك من المهمات (3) يشتمل على كثير من الآثار عن الصحابة والتابعين والأئمة بعدهم لا توجد في غيره
(٣٥٢)