ابن أبي هند عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يضيف الخصم الا وخصمه معه باب لا يقبل منه هدية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني أنبأ علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن أبي حميد الأنصاري ثم الساعدي انه أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل عاملا على الصدقة فجاءه العامل حين فرغ من عمله فقال يا رسول الله هذا الذي لكم وهذا الذي اهدى إلى (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا قعدت في بيت أبيك وأمك فنظرت أيهدى لك أم لا ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم عشية على المنبر بعد الصلاة فتشهد واثنى على الله بما هو أهله ثم قال اما بعد فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول هذا من عملكم وهذا الذي اهدى لي فهلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هل يهدى له أم لا والذي نفس محمد بيده لا يقبل أحد منكم منها شيئا الا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه إن كان بعيرا جاء به له رغاء وإن كانت بقرة جاء بها ولها خوار وإن كانت شاة جاء بها تيعر فقد بلغت - قال أبو حميد ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه حتى اننا لننظر إلى عفرة إبطيه قال أبو حميد قد سمع ذلك معي من رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت فسلوه - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان - (أخبرنا) أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو معمر وداود بن رشيد قالا ثنا إسماعيل ابن عياش عن يحيى بن سعيد عن عروة عن أبي حميد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هدايا الامراء غلول (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ثنا عباس بن محمد ثنا يعلى بن عبيد ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس عن عدى بن عميرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس من عمل لنا على عمل فكتمنا مخيطا فهو يأتي به يوم القيامة فقام رجل من الأنصار كأني أراه فقال يا رسول الله اقبل عنى عملك قال ومالك قال سمعتك تقول الذي قلت قال وانا أقوله الآن من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أوتي منه اخذ وما نهى عنه انتهى أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه عن إسماعيل (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو أمية الطرسوسي ثنا عبيد الله بن موسى ثنا أبو زياد الفقيمي حدثني أبو حريز أن رجلا كان يهدى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كل سنة فخذ جزور قال فجاء يخاصم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما تفصل الفخذ من الجزور قال فكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عماله لا تقبلوا الهدى فإنها رشوة - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أحمد بن علي المقرى ثنا محمد بن اصبغ بن الفرج المصري أنبأ أبى أخبرني عبد الرحمن بن القاسم ثنا مالك قال اهدى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من عمال عمر بن الخطاب رضي الله عنه نمرقتين لامرأة عمر رضي الله عنه فدخل عمر فرأهما فقال من أين لك هاتين اشتريتهما أخبريني ولا تكذبيني قالت بعث بهما إلى فلان فقال قاتل الله فلانا إذا أراد حاجة فلم يستطعها من قبلي اتاني من قبل أهلي فاجتبذهما اجتباذا (2) شديدا من تحت من كان عليهما جالسا فخرج يحملهما فتبعته جاريتها فقالت إن صوفهما لنا ففتقهما وطرح إليها الصوف وخرج بهما فأعطى إحداهما امرأة من المهاجرات (3) وأعطى الأخرى امرأة من الأنصار باب التشديد في اخذ الرشوة وفي اعطائها على ابطال حق (أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن أبي ذئب حدثني خالي
(١٣٨)