برسم مولانا وبركتنا الامام العالم العلامة جمال الدين بركة المسلمين وخلف السادة الصالحين نفع (الله) به محمد بن أبي بكر ابن صالح المشهور بابن الخياط (1) متع الله بحياته ونفع - آمين ثم آمين وذلك على يد العبد الفقير المعترف بالذنوب والخطايا الراجي رحمة ربه وغفرانه عن الزلل والخطايا علي بن محمد بن خضير غفر الله لكاتبه ولمالكه ولمن نظر إليه ولمن طالع فيه ولمن قابله وتأمله وأصلح ما به من تصحيف وعلى.... أصلحه وجميع المسلمين برحمته ومنه وكرمه والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا محمد وآله خاتم النبيين وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نقلت من خط العلامة الحافظ أبى عمرو تقى الدين بن صلاح بلغ سماع الجماعة بدار الحديث الأشرفية رحم الله واقفها وعرض هذه النسخة على الاتقان من أولها إلى آخرها بأصلين أحدهما أصل الحافظ أبى القاسم علي بن الحسن بن علي المعروف بابن عساكر رحمه الله الجديد المقابل وفيه روايته للكتاب كان عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي عن مصنفه ورواية ولده أبى محمد القاسم عن زاهر وأبى المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي إجازة عن المصنف وهو أصل معتمد وعلامة ما كان منه في هذه النسخة صلى الله عليه وآله والثاني أصل أبى المواهب الحسن ابن هبة الله ابن صصري وفيه سماعه على الحافظ أبى القاسم وذكر معارضته إياه لا أدري أبأصل الحافظ أو بأصل أصله وعلامة ما كان منه في هذه النسخة (خ ر) وكان الفراغ من سماعهم للكتاب منى ومن عرض هذه النسخة يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق حرسها الله وسائر بلاد الاسلام وأهله - وهو خط عثمان ابن عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن الصلاح غفر الله ولهم آمين آمين ونقلت من خط العلامة قاضى القضاة تقى الدين محمد بن الحسين بن رزين ما نصه وجدت بخط الامام الحافظ أبى بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المصنف رحمه الله ورضى عنه في نسخة الأصل التي بخطه في آخر الكتاب ما صورته فرغت منه بحمد الله ومنه يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة والحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافى مزيده كما يحب ويرضى وصلواته على سيدنا محمد نبيه وعبده وعلى آله وذريته وأزواجه وأهل بيته وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وعلى الأولياء والصالحين وسلامه عليهم أجمعين وبعد فقد يسر لنا الله اتمام مقابلة هذا الكتاب المبارك من أوله إلى آخره وتصحيحه على بذل الوسع في الاتقان وذلك على أصله المنقول وهو أصل الشيخ الامام تقى الدين ابن الصلاح الذي بخط عبد الجليل بن عبد الجبار بن عبد الواسع الأبهري كتبه للشيخ تقى الدين سوى المجلدة السابعة فهي قديمة ولم أغادر مما في الأصل من الروايات والطرر وضبط المشكل والمشتبه شيئا بحمد الله - وما نقلته من ذلك من خط الحافظ أبى عمرو بن الصلاح عزوته إليه أو أعلمت عليه (ع) وما كان مضبوطا بوجهين أو عليه (كذا) أو من اختلاف رواية صلى الله عليه وآله و (خ ر) فهو كله من خطه وكذلك كل ضبط لما يلتبس ويشكل فليس الا من خطه الا ما صرحت به والا قليلا أهمل ضبطه ورجعت فيه إلى قول أئمة هذا الشأن في الأسماء وما كان عليه من خط المؤلف، أو بخطه، يعنى المؤلف، فهو من خط الشيخ تقى الدين ابن رزين أحد سامعي الكتاب على الشيخ تقى الدين ابن الصلاح فإنه ظفر بنسخة المصنف فأثبت ما وجده بخطه مغايرا لما في أصل الشيخ تقى الدين وقد يكون شئ من هذا القبيل بخط غيره وأرجو أن هذا الأصل قد صار عمدة ووثيقة لمن اعتمد عليه واستوثق إن شاء الله تعالى وأسأله بكرم وجهه وعز جلاله ان يصلى على نبيه محمد ويجزيه عن أمته أفضل جزاء المرسلين
(٣٥١)