موجبا للنار متى ما صحت العقيدة وكان ممن سبقت له المغفرة وليس هذا التعيين لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم (واما الأثر الذي أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقيه قالا أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز ثنا خلف بن هشام ثنا عبثر عن ليث عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال الايمان أربعة يمينان تكفران ويمينان لا تكفران (1) فالرجل يحلف والله لا يفعل كذا وكذا فيفعل والرجل يقول والله افعل فلا يفعل واما اليمينان اللذان لا تكفران فان (1) الرجل يحلف ما فعلت كذا وكذا وقد فعله والرجل يحلف لقد فعلت كذا وكذا ولم يفعله فهكذا رواه عبثر بن القاسم (2) عن ليث بن أبي سليم (وخالفه) سفيان الثوى فرواه عن ليث عن زياد بن كليب أبى معشر عن إبراهيم من قوله وهو أشبه (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا روح عن الثوري عن ليث ثنا زياد بن كليب عن إبراهيم قال الايمان أربع يمينان يكفران ويمينان لا يكفران (1) قول الرجل والله ما فعلت والله لقد فعلت ليس في شئ منه كفارة إن كان تعمد شيئا فهو كذب وإن كان يرى أنه كما قال فهو لغو وقول الرجل والله لا أفعل والله لا فعلن فهذا فيه كفارة (قال الشيخ) وليث وحماد بن أبي سليمان غير محتج بهما والله أعلم (وروى) من وجه آخر عن ابن مسعود (أخبرنا) أبو الفتح الفقيه انا عبد الرحمن بن أبي شريح ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأ شعبة عن أبي التياح قال سمعت أبا العالية قال قال أبو عبد الرحمن يعنى ابن مسعود كنا نعد من الذنب الذي لا كفارة له اليمين الغموس فقيل ما اليمين الغموس قال اقتطاع الرجل مال أخيه باليمين الكاذبة باب ما جاء في قوله أقسم أو أقسمت (أخبرنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان أبو هريرة يحدث ان رجلا اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الليلة ظلة ينطف منها السمن والعسل فأرى الناس يتكففون في أيديهم فالمستكثر والمستقل وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض فأراك يا رسول الله أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا (ثم اخذ به رجل آخر فعلا - 3) ثم اخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا، قال أبو بكر رضي الله عنه أي رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فلاعبرها فقال اعبرها فقال اما الظلة فظلة الاسلام، واما التنطف من السمن والعسل فهو القرآن ولينه وحلاوته، واما
(٣٨)